باختصار
تشترك واريور بويتس وفيوتشريزم ستوديوز في إنتاج فيلم وثائقي جديد يستكشف كيفية تطور الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي. وسيدرس الفيلم كيف تساعدنا التقنية في تعزيز الذكاء البشري وإطلاق قوة العقل البشري في نهاية المطاف.ليس خيالًا علميًا
على مدى الأشهر القليلة الماضية، كشف أبرز المبتكرين في العالم عن مجموعة من المشروعات تهدف لفك شيفرة الدماغ وتعزيز الذكاء البشري. أعلن مارك زوكربرج أنه يجهز واجهة دماغية تتيح للناس الاتصال عبر أفكارهم. وأسس بريان جونسون شركة كيرنل واستثمر 100 مليون دولارًا أمريكيًا لجعل الشيفرة العصبية للبشر قابلة للبرمجة. وفي الأسبوع الماضي كشف إيلون ماسك أخيرًا عن نيورالينك وهي الشركة التي أنشأها لعلاج إصابات الدماغ وزيادة الذكاء البشري.
ونتيجةً لذلك، يدخل البشر بسرعة عصرًا جديدًا يحددون فيه بأنفسهم مسار تطورهم. وبفضل المشروعات سالفة الذكر فإن البشر الذين سيعشون بعد قرن من الآن سيختلفون عن البشر الذين يعيشون اليوم.
”سيكون تحرير قدرات الدماغ هو الإنجاز الأكثر أهمية في التاريخ.“ – بريان جونسون
لتتبع هذه المرحلة الرائعة من التطور، فإن شركة واريور بويتس «وهي شركة الإنتاج التي أسسها المخرج المرشح سابقًا للأوسكار مورجان سبورلوك» وفيوتشريزم ستوديوز تقدمان فيلمًا جديدًا. سينتج مورجان سبورلوك وجيرمي شيلنيك وتارين سوثيرن الفيلم.
سيكشف الفيلم الوثائقي المسمى حاليًا «ذي أنتايتلد هيومان انتيليجنس بروجكت» الطرائق التي يتطور بها الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي وسيركز بالتحديد على الكيفية التي ستعزز بها التقنية المستقبلية الذكاء البشري بما يفوق أحلام الأجيال السابقة.
يقول سبورلوك مخرج الفيلم «تخيل مستقبلًا تقضي فيه على الاكتئاب دون تناول حبة دواء أو تتعلم لغة أجنبية بشكل فوري أو تتصل بمن تحبهم بالتخاطر. بينما يبدو ذلك رواية خيال علمي فإنه سيكون مستقبلنا القريب.»
بالطبع، تصاحب هذه التطورات مجموعة من التساؤلات النظرية والأخلاقية والتي تحتاج لإجابة.
تعديل ثروتنا الأثمن
حقبة جديدة في علم الأحياء، سيتحقق فيها الكثير بدايةً من تحسين الإدراك وحتى استعادة الوظائف الحركية في مرضى الشلل، ما يطرح عددًا من التساؤلات الملحّة مثل، إذا استطعنا علاج الاكتئاب والزهايمر ومرض باركنسون والإعاقات الأخرى فهل تتحسن قدرتنا على الحب والتعاطف والتعاون؟ وإذا كانت الإجابة نعم فإلى أي مدى؟ وكيف سنتخطى القضايا المتعلقة بعدم تساوي الثروة ونضمن استفادة جميع الناس من تعزيز القدرات البشرية؟ ففي عالم السايبورج ماذا يعني أن تظل إنسانًا؟
سيحاول الفيلم الإجابة على تلك الأسئلة الملحة ويشرح تطور الذكاء الاصطناعي والذكاء البشري ويعطي الجمهور لمحة عما سيعنيه التطور المشترك لكلا الذكاءين للبشرية.
![انقر هنا لاستعراض الإنفوجرافيك الكامل](https://mostaqbal.ae/wp-content/uploads/sites/2/2017/04/braincomputer_home-2-300x200.jpg)
وعلى عكس أفلام هوليود المليئة بالمخاوف غير المؤكدة من الذكاء الاصطناعي على غرار فيلم تيرميناتور، فإن هذا الفيلم الوثائقي سيعتمد على تعليقات من خبراء علم الأعصاب والهندسة ليقدم نظرة صادقة عما يقوله الباحثون والمبدعون العاملون في هذا المجال عن الذكاء الاصطناعي ومستقبل البشرية.
سيتابع سبورلوك وفريقه في هذا الفيلم مجموعة من العلماء واختصاصي الأخلاقيات والجامعات والمؤسسات الخاصة ومن بينها شركة كيرنل التي أسسها جونسون على مدار العام. وفتحت كيرنل أبوابها على أمل زيادة الاهتمام بهذا المجال وتسليط الضوء على التقنيات العصبية وتسهيل شرحها للعامة.
ويقول جونسون «سيكون تحرير قدرات الدماغ هو الإنجاز الأهم في التاريخ. الذكاء البشري هو ثروتنا الأقوى والأثمن. فكل ما نحن عليه وكل ما نفعله وكل ما سنصبح عليه سيأتي من الدماغ.»
من المتوقع عرض هذا الفيلم الوثائقي قريبًا.
0 تعليقات