تسعة أفلام ومسلسلات وثائقية على نتفليكس ستتسبب بإزعاجك أو إخافتك

لطالما امتلكت Netflix مجموعة ممتازة من الأفلام الوثائقية، وقد غدَت هذه الأفلام أقوى مؤخراً خصوصاً مع توجّه (نيتفليكس) إلى الاستثمار بإنتاج أفلام وثائقية جديدة ذات أفكار أصليّة.

ولكن وبسبب كثرة عدد هذه الأفلام الوثائقية التي تتكلم عن قصص حقيقية، لا بد أنك تسببت لنفسك بخسارة فرصة مشاهدة الجميل منها.

في هذا المقال سنأخذكم في جولة بين أكثر الأفلام الوثائقية التي تقدمها (نيتفليكس) غرابة، من تلك التي تحلّل انهيار وسائل الإعلام المستقلّة إلى التي تتحدث عن قضية سببت صدىً كبيراً في وقتها بأسلوب مشوّق.

1- الفيلم الوثائقي Voyeur عام 2017

فيلم وثائقي من إخراج Myles Kane و Josh Koury يتحدث عن صاحب نزُل غريب الأطوار، من الصعب تحديد ما يجعل هذا الفيلم مزعجاً، هل هي قصته التي تدور حول المالك Gerald Foos الذي كان يتجسس على زبائنه لأكثر من ثلاثين عاماً؟ أم الطريقة الهادئة التي يتعامل بها الصحفي Gay Talese مع هذه القصة؟

يتبع فيلم Voyeur ذلك الصحفي وهو يؤلف كتاباً ومقالة لجريدة New Yorker عن (جيرالد) وقصته المثيرة للاشمئزاز، فالجلوس والاستماع لـ(جيرالد) وهو يتحدث عن تجسسه لعدد لا يحصى من الأزاوج والأحبّة هو أمرٌ مزعج بحدّ ذاته، لكن الطريقة الهادئة والمتقبِّلة التي تم التعامل بها مع هذه القصة -ليس فقط من قبَل الصحفي Gay بل من قبَل وسائل الإعلام والمحررين الكبار وردّة فعلهم تجاه مقال New Yorker- يجعلنا نتساءل عن مفهوم البعض لقيمة الخصوصية والسرّية في المجتمع.

2- الفيلم الوثائقي The Imposter عام 2012

يبدو هذا الفيلم كفيلم رعب أكثر من كونه وثائقيّاً وهو من إخراج Bart Layton.

في هذا الفيلم تظنُّ عائلة من تكساس أن طفلها قد عاد إليها بعدما كان قد ضاع منهم منذ فترة طويلة، لكنهم يكتشفون لاحقاً أن الشخص الذي دخل إلى حياتهم ليس ابنهم Nicholas الذي فقدوه بل هو Frederic Bourdin، مخادع ونصاب فرنسي محترف والذي قام مسبقاً بتقمص شخصية العديد من الأطفال الضائعين على مرّ السنوات.

يحاول الوثائقي شرح الدوافع والأسباب خلف جرائم (فريدريك) وكيف استطاع الإفلات بفعلته لسنوات طويلة.

3- الفيلم الوثائقي Glory Daze The Life and Times of Michael Alig عام 2015

يبدأ هذا الفيلم الوثائقي بنظرة حنين إلى أجواء الحفلات في نيويورك في الثمانينيات لينعطف بعدها إلى قصة تتعلق بالمخدرات والقتل.

حيث يقوم المخرج Ramon Fernandez بتحرّي ظاهرة انتشار ثقافة الحياة الليلة والملاهي، ويوجّه نظره إلى Michael Alig وهو صبي حفلات سيء السمعة الذي تم اتهامه وقتها بارتكاب جريمة شنيعة.

يعطي هذا الفيلم الوثائقي شعوراً حزيناً أكثر منه صادماً، لكنه يقوم بعمل ممتاز بإظهار كيف أن حفلة بلا قيود أو عواقب أدّت إلى شيء أكثر سواداً.

4- الفيلم الوثائقي Nobody Speak Trials of the Free Press عام 2017

هذا الفيلم الوثائقي من إخراج Brian Knappenberger ليس مزعجاً بسبب تمحوره حول محاكمة، بل بسبب عواقب هذه المحاكمة وآثارها اللاحقة.

يحاول هذا الفيلم إعادة دراسة ملف قضية (هالك هوغن) ضد شركة Gawker الإعلامية، وكيف وصلت هذه المحاكمة إلى ما وصلت إليه، وما هو دور الملياردير Peter Thiel فيها، وكيف أدّت إلى إعلان شركة Gawker الإعلامية لإفلاسها، وما هي تبعات هذه المحاكمة على حالة الإعلام المستقل بشكل عام.

بغض النظر عن رأي كل منا بما فعلته شركة Gawker، إلا أن الفيلم يجعلنا نلقي نظرة صادمة على ما يحصل عندما تجد شركة ما نفسها في وسط مؤامرة خصوصاً إذا كانت شبكة اعلام مستقلة، وأثر ذلك على حرية التعبير.

5- المسلسل الوثائقي The Keepers عام 2017

واحدة من أقوى صدمات العام الماضي هي أن هذا المسلسل الوثائقي الذي يتبع أناساً يمتلكون إرادة قوية لدرجة أنهم قاموا بكشف أمر عظيم تخفيه الكنيسة، لم يلقَ الاهتمام الذي يستحقّه.

يبدأ هذا المسلسل الذي هو من إخراج Ryan White بالتحقيق في قضية مقتل Cathy Cesnik التي كانت راهبة محبوبة ومدرّسة في ثانوية كاثوليكية من (بالتيمور).

وبينما تقوم النساء في هذا المسلسل بالتحرّي عن تفاصيل أكثر فأكثر عن قضية اختفاء الراهبة (كاثي)، يكتشفن أموراً يقوم جزء كبير من ذلك المجتمع بالتستّر عليها تتضمن اعتداءات جنسية!
إنها قصة مزعجة للغاية يقوم بالكشف عنها وثائقيٌّ يعدُّ أحد تحف ذلك العام.

6- المسلسل الوثائقي Making a Murderer عام 2015

إذا لم تقم بعد بمشاهدة هذا المسلسل الوثائقي ذائع الصيت فأسدِ لنفسك معروفاً وشاهده فوراً.

هو من إخراج Laura Ricciardi و Moira Demos، ويدور حول شخص من (ويسكنسن) يدعى Steven Avery الذي قام بقضاء أكثر من عقدين من حياته في السجن بسبب جريمة لم يرتكبها، وبعد إطلاق سراحه يجد (ستيفن) نفسه وسط قضية كبيرة أخرى وهي قتل Teresa Halbach.

يقوم المسلسل وعلى مدى حلقاته العشر بالتحقيق فيما إذا قام (ستيفن) وقريبه Brendan Dassey بقتل (تيريزا)، وكيف يبدو الأمر عندما تقوم الشرطة بتزييف الأدلة في مسرح الجريمة.

7- الفيلمان الوثائقيان Jesus Camp في عام 2006 و One of Us في عام 2017

على الرغم من أن Jesus Camp و One of Us تفصل بينهما سنوات كثيرة إلا أن هذان الفيلمان اللذان أخرجهما كل من Heidi Ewing و Rachel Grady يعتبران وجهين لعملة واحدة.

حيث يستكشف القائمون على هذا الفيلم المعسكر الصيفي المسيحي ويطرحون الأسئلة حول المجتمع المسيحي الإنجيلي البروتستانتي والأثر الذي يتركه على متّبعيه الشباب.

أما One of Us فهو يبحث في التديّن المتطرف، مركِّزاً على حياة ثلاثة يهود حسيديين سابقين من (بروكلين).

وبينما يقوم هؤلاء الثلاثة Ari و Luzer Twersky و Etty بقصِّ قصصهم، يكشف الوثائقي روابط مثيرة بين هذا المجتمع والاعتداءات الجنسية والعنف المنزلي.

8- الفيلم الوثائقي Amanda Knox عام 2016

أخرج كلٌّ من Rod Blackhurst و Brian McGinn هذا الوثائقي الذي يعود بنا إلى إحدى أكبر محاكمات هذا القرن.

يتابع الوثائقي قضية Amanda Knox وهي طالبة أمريكية تمّت إدانتها مرّتين -ثم تم الحكم ببراءتها- بحادثة قتل Meredith Kercher خلال رحلة دراسية خارج البلاد والتي أخذت منعطفاً سيئاً.

المرعب في هذه القضية هو ليس الجريمة بحد ذاتها بل طريقة تعامل الإعلام معها، فخلال المقابلات مع (أماندا)، وحبيبها السابق Raffaele Sollecito، والمُدّعي العام الإيطالي والكثير من المقابلات الأخرى، يكشُف الوثائقي كيف استطاعت هذه القضية أن تسبب هستيريا وجنون إعلامي غيّر حياة (أماندا) إلى الأبد.

9- الفيلم الوثائقي The Seven Five في عام 2014

يمكن مشاهدة هذا الوثائقي واعتباره كحدث حقيقي مقتبس عن فيلم درامي من HBO، حيث أخرجه Tiller Russel ويتحدث بشكل عام عن الفساد في قسم شرطة نيويورك.

يتحدث الوثائقي عن Michael Dowd الذي كان قد ارتكب العديد من الجرائم عندما كان شرطياً في قسم شرطة نيويورك، بما في ذلك المتاجرة بالـ(كوكايين) مع شريكه.

يُظهر هذا الوثائقي أن الفساد منتشر بشكل كبير وأنه ليس قصصاً من التاريخ لم تعد موجودة اليوم أو أنه حبكة من حبكات أفلام هوليوود.

هل شاهدت إحدى هذا الأفلام أو المسلسلات الوثائقية مسبقاً؟ ما رأيك بالذي شاهدته منها؟