تعني كلمة شامبالا باللغة السنسكريتية "أرض السلام والسكينة" وهي فكرة أتت من أرض التيبت في الصين وتتناول مخلوقات مثالية أو
شبه مثالية تعيش وتتنير الدرب لتطور البشرية، تعتبر "شامبالا" مصدراً لـ كالشاكرا التي تمثل أعلى مرتبة في التصوف في أرض
التيبت والمقتصرة على نخبة من الرهبان وتحكي الأساطير أنه لا يعيش في شامبالا إلا من كان له قلب صاف والذي يعيش هناك
يستمتع بالسعادة والراحة ولا يعرف معنى للمعاناة فالحب والحكمة تحكمان السلوك ، والعدل شيئ غير معروف.القاطنين في شامبالا
أعمارهم مديدة وأجسادهم جميلة ومثالية ويملكون قدرات خارقة ، معارفهم الروحانية عميقة وتقنيتهم متقدمة جداً ، قوانينهم معتدلة
ودراستهم للفنون والعلوم تغطي كافة أطياف السبق الثقافي وتتقدم بأشواط عديدة على ما وصل إليه العالم الخارجي. ويقال أن شامبالا
مملكة لها شكل زهرة اللوتس بتويجاتها الثمانية وعاصمتها "كالابا" وهي محاطة بجبال تغطي قممها الثلوج، وسكانها يتمتعون بصحة
ممتازة وثراء كبير وتبلغ أعمارهم المئات من السنين وقصورهم لها شكل قبب الباغودا (نمط عمراني للمعابد البوذية) مكسوة بالذهب.
تحدث النصوص المقدسة في التبت عن مملكة روحية سرية تدعى "شامبالا" مختبئة وراء القمم الثلجية في مكان ما شمالي التبت .هناك
حيث تحفظ الكالاشاكرا او "عجلة الزمن" اقدس لتعاليم البوذية ,لقد تم التنبؤ بان ملكا مستقبليا من "شامبالا" سياتي على راس جيشاً
عظيما ليحرر العالم من البربرية والطغيان وسيبشر بعصر ذهبي يسود العالم من جديد.

كلا التقليدان البوذي والهندوسي يوصفان "شيمبالا" بانها تحتوي على قصر مركزي فاخر جليل يشع نوراً قويىة تشبه لمعان الألماس.
- تٌعرف جنة "شامبالا" بأسماء كثيرة مختلفة .. اطلق عليها اسم "الأرض المحظرة" ,"بلاد المياه البيضاء" ,"ارض الاراوح المشعة , "بلاد النار الحية" , "أرض الأحياء , "أرض العجائب" .
وعرفها الهندوس باسم "أريايرشا" الارض التي جاءت منها تعاليم "الفيدا" , وسماها الصينيون "هسي تيان" جنة "هسي وانغ مو" الغربية أوو "الغرب المقدسة" ,أما في روسيا فناك طائفة مسيحية تعود للقرن التاسع عشر عرفت هذه الأرض المقدسة باسم"بيلوفودي" أما شعب الكيلارغز (نسبة لدولة كرغيزستان) فعرفوها باسم "جنايدار" لكن على امتداد آسبا بالكامل عرفت بشكل عام باسمها النسكرتي "شامبالا" وتعني"قصر السلام والهدوء"
- تعتبر من قبل التقالبد الروحية بإنها المركز الحقيقي للأرض ,وتمثل المركز الروحي للعالم ومركز القادمين من كل عرق وبلد وكل شعب , الذين كانوا نافذين في كل ديانة رئيسية وكل دور علمي وكل حركة اجتماعية حصلت في التاريخ.
- تقول النصوص البوذية بانه يمكن الوصول الى شامبالا بعد رحلة طويلة وصعبة عبر البراري والصحاري والجبال , وتحذر بانه فقط الذين تم منادتهم ,حيث أصبحوا محضرين روحياً ,يستطيعون إيجادها ,أما الآخرين , فسيجدون فقط العواصف الحاجبة للرؤية والجبال الخاوية أو حتى الموت .
- تقول إحدى النصوص بإن مملكة شامبالا هي دائرية الشكل ,لكن غالباً ما تصور على شكل زهرة اللوتس ذات الأوراث الثمانية.
وقد ذكرت بالفعل إحدى الروايات القديمة في التبت بأن "مملكة شامبالا موجودة في قلبك" .
وكما يشير "أودين بيرنبام" في كتابةه "الكتب الإرشادية إلى شامبالا": بان الإتجاهات المؤدية إليها معقدة وعبارة عن مزيج من الواقع والخيال .
الأراء حول اماكن وجود مملكة شامبالا مختلفة , فبعض التبتيين يعتقدون بإنها تقع في التبت ,ربما في جبال"كونلون" وهناك من يشير إلى المناطق المحيطة بمنغوليا ومقاطعة سنكيانغ الصينية , لكن الأكثرية تعتقد بإن شامبالا تقع في سيبريا أو في مكان ما قي روسيا . او في القطب الشمالي ومحاطة بالجليد وبالجبال الجليدية و وهناك بعض الكهنة الذين يعتقدون بإنها موجودة خارج الكرة الأرضية , على كوكب آخر أو في بعد آخر .
0 تعليقات