سافر رجل مع ابنه الى مدينه بعيدة تبعد
عن بلدته تقريبا يومين سفر وكان الرجل دائما ما يقول: ( ما حجبه الله عنا
كان أعظم) كان الرجل وأبنه مسافرون على الحمار وواضعين عليه جميع أغراضهم
وإذا هم سائران فى الطريق أصيب الحمار و كسرت ساقه وذلك حدث وهم فى نصف
الطريق، فأصبح الحمار لا يستطيع حمل أغراضهم فقال الرجل مقولته ( ما حجبه
الله عنا كان أعظم) فماذا سوف يفعلون الأن هم فى منتصف الطريق لا يستطيعون
العوده الى بلدهم ، فأكملو سيرهم وحمل الولد أغراضه وأغراض والده على ظهره
وأثناء سيرهم شعر الأبن بألم فجأه فإذا بأفعى قامت بلدغه فوقع على ألأرض من
شدة الألم فقال الرجل: (ما حجبه الله عنا كان أعظم) وعندها ظهر غضب الأبن
على وجهه وقال لأبيه هل يوجد شىء أعظم مما أصابنا ؟ فلم يرد عليه الأب.
وجلسوا حتى شفى الأبن وأكملوا سيرهم ، وعندما وصلوا الى المدينه فوجدوها
أزيلت ، جاءها زلزال قوى دمر كل شىء فيها البيوت والناس، فعندما
وجد الأب المدينه هكذا نظر الى أبنه وقال له أنظر إذا لم يحدث لنا ما حدث
خلال الرحلة كنا جئنا فى اليوم الذى حدث فيه الزلزال ولأصابنا ما هو أعظم.
إذا رضينا بكل شىء قسمه لنا الله سوف تستريح قلوبنا وعقولنا لأن (ما حجبه
الله عنا كان أعظم)
0 تعليقات